ما أقدِّره حقًّا في مرضاي هو الثقة التي يضعونها فيّ. تمكنني المحادثة المفعمة بالثقة بين الطبيب والمريض مع توفير جميع المعلومات المهمة سريريًّا والفحوصات الأولية من تحديد المؤشرات من خلال تخطيط فحص هادف ومثالي.

بينما كنت أعمل في مركز العلاج بالبروتونات في ميونيخ، عُولجت شابة تبلغ من العمر 18 عامًا من ورم حبلي (ورم نادر) في قاعدة الجمجمة. عندما تم عرض المريضة لأول مرة في المركز -بعد خضوعها لعمليات جراحية سابقة بشكل متكرر خارج البلاد- تم تحديث التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب في قسم تخطيط العلاج الذي أعمل فيه. كانت بقايا الورم، التي لا تزال ضخمة مع وجود جدار مطوِّق وإزاحة لجذع الدماغ، خاصة على مستوى مركز الجهاز التنفسي، مثيرة للقلق. مكَّننا تعاوننا المتعدد التخصصات من إزالة الورم الحبلي قدر الإمكان في عمليتَين أخريَين على يد متخصص، ثم تم إكمال العلاج بإشعاع البروتون بنجاح. كانت نتيجة لا يمكن للمرء أن يأملها ويرغب فيها بشكل أفضل. أظهر لي هذا المثال بشكل مثير للإعجاب ما يمكن أن يحققه الطب المتخصص في التعاون المتعدد التخصصات بطريقة مناسبة للمرضى. إن التصوير المتقن والعالي الدقة هو أداة مهمة هنا.

يمكن أن يساعد أسلوب الحياة المتوازن والصحي في الوقاية من الأمراض وفي العيش بصحة جيدة مع التقدم في العمر. اعتمادًا على ملف تعريف المخاطر، يمكن أن توفر الرعاية الوقائية السريرية والتصويرية المستهدفة، على سبيل المثال التصوير بالرنين المغناطيسي للجسم كله، فرصة للكشف عن التغيرات المرضية في مرحلة مبكرة ومعالجتها بنجاح. في حالة وجود مرض واضح، على سبيل المثال مرض ورم خبيث، فإن التحكم في العلاج والرعاية اللاحقة الكافية ضروريان. وهنا سيكون الفحص المستهدَف قادرًا على تقديم مساهمة قيّمة. عليك أيضًا أن تستفيد من خياراتك لنفسك.